Wednesday, March 26, 2014
9:07 PM

معلومات هامة عن الابقار




الأبقار Bovines حيوانات مجترة ذات أظلاف وقرون جوفاء غير متساقطة تتبع في معيشتها البرية نظام القطعان. وليس لها في الفك العلوي قواطع وأنياب، وللإناث ضرع مكوّن من أربعة أجزاء. وتلد الأنثى في العادة فرداً واحداً في السنة.
والأبقار من طائفة (صف) الثدييات، من رتبة ذوات الظلف، من الفصيلة البقرية، من الجنس بوس Bos. وفي هذا الجنس عدة أنواع أهمها اثنان: البقرة الأهلية أو الثور الأهلي بوس توروس Bos Taurus وهو بلا سنام وتنتمي إلى هذا النوع غالبية العروق التي نشأت في المناطق المعتدلة والمعتدلة الباردة. والبقرة الهندية ذات السنام بوس إند كوس Bos Indicus وتنتمي إلى هذا النوع العروق التي نشأت في المناطق الحارة وشبه الحارة. وتعد مجموعتا هذين النوعين أهم المجموعات من ناحية الاستثمار في نطاق تربية الحيوان. توزع الأبقار الجغرافي وتدجينها:
تشير الدراسات التاريخية الحيوانية إلى أن الفصيلة البقرية كانت أصلاً في إفريقية وأواسط آسيا إلا أن نقل بعضها إلى أوربة والمناطق المعتدلة أدّى إلى اكتسابها صفات جديدة نتيجة للانعزال الجغرافي، وللظروف البيئية الجديدة فأصبحت هناك فروق كثيرة بين الأبقار التي انتقلت إلى أوربة وتلك التي بقيت في موطنيها الأصليين. وعلى هذا يمكن تقسيم الأبقار من حيث المنشأ الجغرافي إلى الأبقار الأوربية أو أبقار المناطق المعتدلة الباردة التي تناسلت في شمال غربي أوربة حيث تتفاوت درجة الحرارة بين أقل من 6.66ْم شتاء و17.22ْم صيفاً والأبقار الهندية والإفريقية التي تناسلت في بلاد مرتفعة الحرارة في فصل الصيف خاصة. وتختلف الأبقار الهندية والإفريقية عن الأبقار الأوربية بوجود سنام فوق الرقبة أو خلفها وبكبر الحجم وطول القرون وتدلي اللبب.
ولا يعرف تاريخ تدجين الأبقار معرفة دقيقة. وتذكر المراجع العلمية أن هذا التاريخ يقع بين عام 5000 و4000 قبل الميلاد. وقد كان قدماء المصريين من أوائل الشعوب التي دجنت الحيوان الزراعي. وتجمع الآراء على أن مواطن تدجين غالبية الحيوانات الزراعية هي آسيا وإفريقيا وأوربة.
عروق الأبقار
إن للتركيب الوراثي والانعزال الجغرافي وظروف البيئة الدور الأساسي في تميز العروق. والعرق مجموعة من الأفراد متشابهة في مظهرها الشكلي والإنتاجي. وتقسم العروق البقرية قسمين: عروق أحادية الغرض تتخصص بنوع واحد من المنتجات كالحليب أو اللحم، وعروق ثنائية الغرض تتصف بقدرتها على إعطاء النوعين كليهما من المنتجات: الحليب واللحم.
وفيما يلي وصف موجز لأهم عروق أبقار الحليب وأبقار اللحم والأبقار الثنائية الغرض المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
عروق الأبقار التي نشأت في المناطق المعتدلة الباردة

الأبقار
(الشكل -1) الفريزيان


عروق أبقار الحليب الأصيلة


ـ الفريزيان Friesian: نشأ هذا العرق في هولندة حيث الجو معتدل الحرارة (2-17ْم) والأمطار غزيرة (600-800 مم سنوياً) والمراعي غنية، في مقاطعتي فريزلاند الغربية وهولندة الشمالية، نتيجة خلط مجموعتين من الأبقار كانتا في أواسط أوربة إحداهما سوداء والأخرى بيضاء، وتحسين صفات الأفراد الناتجة وتثبيت المربين هذه الصفات. واللون السائد في هذا العرق هو الأسود والأبيض وهما مرتبان بدءاً من رأس الحيوان كما يلي: أسود ـ أبيض ـ أسود ـ أبيض ـ أسود. وهنالك حيوانات تتصف باللون الأسود أو الأبيض أو الأحمر والأبيض. والفريزيان من أثقل أبقار الحليب وزناً إذ يبلغ متوسط وزن الإناث التامة النمو 630-675 كغ والثيران البالغة 850-1000كغ والمواليد عند الولادة 35-50كغ، وهي سريعة النمو، وتُسمّن الذكور لإنتاج اللحم، ومعدل إدرار الحليب السنوي 4000-5000كغ بنسبة دسم مقدارها 3.8٪. وقد سجلت بعض الأبقار أرقاماً قياسية في إنتاج الحليب بلغت 19 طناً في الموسم السنوي. وتنضج العِجلات في عمر مبكر، وتلقح عادة أول مرة وعمرها 13-15 شهراً لتضع مولودها الأول وعمرها 22-24 شهراً. وتضع الأبقار بانتظام مرة كل 13-15 شهراً. والفريزيان أكثر العروق انتشاراً في العالم لارتفاع إدراره من الحليب، فهو موجود في أوربة وكندا وأمريكة وجنوب إفريقيا وأسترالية وغيرها. وقد أثبت نجاحه وتأقلمه مع الظروف البيئية المختلفة، وأدخل إلى سورية في أواخر الستينات (الشكل 1). الأبقار
(الشكل -2) بقرة الإر شاير


ـ الإر شاير Ayrshire: نشأ هذا العرق في منطقة آير Ayr الجبلية في جنوب غربي اسكتلندة، حيث المراعي فقيرة والجو معتدل نسبياً وإن كان يتخلله بعض العواصف الباردة. ويتصف هذا العرق بتحمل برودة الجو، واللون السائد فيه هو الأبيض مع بقع صغيرة بنية أو سود متفرقة على الرقبة ومقدم الصدر، وقد توجد أفراد بيض أو سود. وهو متوسط الحجم، وتزن الإناث التامة النمو نحو 500-630كغ، والذكور 720-900كغ، وذكور هذا العرق قابلة للتسمين. ومتوسط إدرار إناثه من الحليب في الموسم السنوي 3200-4000كغ بنسبة دسم مقدارها 4٪ ويتم تلقيح العِجلات وعمرها 18-21 شهراً وتلد وعمرها 27-30 شهراً. وهذا العرق محدود الانتشار نسبياً في العالم إذ ما ووزن بعرق الفريزيان (الشكل 2).


الأبقار
(الشكل -3) ثور السويسري البني


ـ السويسري البني Brown Swiss: نشأ في سويسرة في منطقة جبال الألب حول زوريخ وهي منطقة معتدلة الحرارة (10ْم) غزيرة الأمطار (750مم) خصبة المراعي. ويتصف هذا العرق بقدرته على العيش في المناطق الجبلية. لونه بني يراوح بين الفضي والبني الداكن، وقد تلاحظ بقع بيض على أسفل الجسم قرب الضرع وعلى الرأس والرقبة. ومتوسط وزن الإناث التامة النمو 575-675كغ، والثيران التامة النمو 900-1080كغ، ووزن المولود عند الولادة نحو 45-50كغ، وهي أبقار سريعة النمو وقابلة للتسمين. وإنتاجها من الحليب 3600-4500 كغ سنوياً بنسبة دسم مقدارها 4٪. والنضج الجنسي متأخر نسبياً, وتضع العجلات أول مولود لها وعمرها 36 شهراً. وهذا العرق منتشر في أوربا وأمريكة وفي مناطق متعددة من حوض البحر المتوسط (الشكل 3).

الأبقار
(الشكل -4) بقرة الجرسي


ـ الجرسي Jersy: نشأ في جزيرة جرسي الصغيرة في بحر المانش. وهو أحد العروق الحيوانية القديمة، ويعتقد أن أصله من ماشية بريتانية ونورمندي الفرنسيتين حيث المناخ معتدل ودرجة الحرارة وسطياً 10ْم، وكمية الأمطار 750-850مم سنوياً. واللون السائد في هذا العرق هو الرملي الفاتح أو الداكن، وقد يكون فيه بقع بيض على الجسم. ومعدل الإدرار السنوي من الحليب 2500-3000كغ بنسبة دسم مقدارها 5-6٪. وبلغ إنتاج بعض أفراده 10000 كغ من الحليب في العام. ولون الحليب أصفر لعدم قدرة الحيوان على تحويل الكاروتين إلى فيتامين A. والجرسي أصغر عروق أبقار الحليب، فوزن الإناث التامة النمو 350 –450 كغ والثيران البالغة 650-750كغ.ووزن المواليد 20-30كغ، وهي بطيئة النمو لا تصلح للتسمين وإنتاج اللحم. وتنضج العجلات في وقت مبكر إذ تضع مولودها الأول في عمر سنتين. وانتشر هذا العرق بنجاح في إنكلترة، وأمريكة وكندا، وفرنسة والدنمرك وإيرلندة كما أدخل على نطاق واسع إلى كثير من البلاد الحارة مثل الهند والفلبين وسيلان والصين وذلك لقدرته الكبيرة على تحمل الحرارة (الشكل 4).

الأبقار
(الشكل -5) بقرة الغرنسي



ـ الجرنسي Guernsey: نشأ في جزيرة جرنسي في بحر المانش في جو يشابه إلى حد كبير الأحوال البيئية في جزيرة جرسي. اللون السائد ليموني أو برتقالي فاتح مع بقع بيض. ومتوسط وزن الإناث 450-550 كغ والثيران 750-900كغ ومتوسط وزن المولود 30-35 كغ، وهو بطيء النمو لا يصلح للتسمين. إدراره السنوي من الحليب نحو 2700-3200كغ بنسبة دسم مقدارها 4.9٪ ووصل إنتاج بعض أفراده إلى 15 ألف كغ في السنة. ويميز الحليب باللون الأصفر لارتفاع نسبة الكاروتين فيه. والنضج الجنسي متأخر نسبياً عن الجرسي إذ تلقح العجلات عادة وعمرها 19-20 شهراً. وانتشاره في العالم محدود، وأدخل إلى بعض المناطق الحارة مثل الهند والفلبين (الشكل 5).

ـ الدنمركي الأحمر Red Danish: هو عرق حديث نشأ في الدنمرك، يتدرج اللون فيه من الأحمر إلى الأحمر الداكن، ومتوسط وزن الإناث 500كغ، والذكور 750-900كغ. وإدرار الإناث من الحليب 3500-4500كغ سنوياً، بنسبة دسم مقداره 4٪ وهو محدود الانتشار في العالم.
ـ الأنغلر Angler: نشأ في ألمانية ويعتقد أن أصله وأصل العرق الدنمركي واحد, وصفاته الشكلية والإنتاجية تشابه العرق الدنمركي الأحمر. وهو كذلك محدود الانتشار في العالم. عروق الأبقار المتخصصة في إنتاج اللحم:

الأبقار
(الشكل -6) الإبردين إنغس


ـ الأبردين أنغس Aberdeen- Angus: نشأ هذا العرق في المناطق الشمالية الشرقية من إنكلترة في مقاطعات أبردين Aberdeen وبانف Banff وأنغُس Angus التي تشتهر بوفرة المراعي، وهذه الحيوانات سوداء اللون، سريعة النمو، ومتوسط وزن الإناث التامة النمو 725كغ والذكور البالغة 900كغ. ويتلاءم هذا العرق مع الجو البارد ولا يتلاءم مع المناطق الحارة أو شبه الحارة (الشكل 6).






الأبقار
(الشكل -7) الهيرفورد



ـ الهيرفورد Hereford: نشأ في مقاطعة هيرفورد شير في وسط إنكلترة. لون الجسم أحمر ماعدا الوجه والرقبة وأسفل البطن والأرجل فهي بيض، إضافة إلى خط أبيض يبدو في مقدمة الظهر. وسرعة النمو أقل في الغالب منها في عرق أبردين أنغس. ومتوسط وزن الثور التام النمو 1000كغ، والإناث التامة النمو 900كغ، ويتلاءم هذا العرق مع المناطق الباردة، ومع المناطق الحارة نسبياً (الشكل7).
ـ شورتهورن اللحم Beef Shorthorn: نشأ في المناطق الشمالية الشرقية من إنكلترة. ألوانه مختلفة ويغلب عليها الأحمر أو الأبيض أو الآجري، والمرغوب فيه من بينها هو اللون الأحمر ويبلغ متوسط وزن الثيران التامة النمو 1000كغ والإناث البالغة 800 كغ، وهو يلائم المناطق ذات الجو المعتدل البارد ولا توافقه الأجواء شبه الحارة (الشكل 8).
ـ الغالوي Galloway: نشأ في جنوب اسكتلندة. ولونه أسود، ومنه سلالة ذات منطقة بيضاء في وسط الجسم ويطلق عليها اسم الغالوي المزنَّر Belted Galloway.
ـ الهايْلَند Highland: نشأ في المناطق الشمالية الغربية من إنكلترة. لونه أسود أو بين الأحمر والأصفر. سرعة نموه بطيئة.
ـ الساسكس Sussex: يعد من أكبر مواشي اللحم في إنكلترة بالنظر إلى قوته وضخامته وكان يستخدم في العمل. وأدخل إلى جنوب إفريقيا حيث اشتهر هناك بإنتاج اللحم، لونه أسود قاتم ما عدا خصلة الذيل فهي بيضاء. عروق الأبقار الثنائية الغرض: تعرف الأبقار الثنائية الغرض بأنها ذات كفاية متقاربة أو متماثلة في إنتاج الحليب واللحم، ولها خواص كل من أبقار الحليب وأبقار اللحم، ولكنها ليست متخصصة في أي منهما تخصص العروق الأحادية الغرض في الإنتاج.

الأبقار
(الشكل -8) شورتهورن اللحم



ـ شورتهورن الحليب Dairy Shorthorn: نشأ في إنكلترة، لونه أحمر آجري أو أبيض. ومتوسط وزن الإناث 540-675 كغ، والثيران نحو 860-900كغ، ووزن المولود 34-36كغ. إدرار الإناث من الحليب 2250-2700كغ سنوياً بنسبة دسم مقدارها 4٪ وتلد إناث هذا العرق أول مرة وعمرها 27-30 شهراً. وانتشاره محدود بالموازنة مع انتشار عرق أبقار الفريزيان وهو يلائم المناطق المعتدلة (الشكل 9). ـ البُول الأحمر Red Poll: نشأ هذا العرق في مقاطعة نورفولك Norfolk في إنكلترة، لونه أحمر وقد ترى بعض البقع البيض الصغيرة على مقدمة الضرع وعلى خصلة الذيل. ومتوسط وزن الإناث التامة النمو 540-630 كغ، والذكور 770-950كغ. وإنتاج هذا العرق من الحليب يبلغ سنوياً 2250-2700كغ، وهو منتشر في البلدان التي تتصف بكثرة المراعي الطبيعية، كما توجد قطعان منه في جنوب إفريقيا وكينية حيث يجري خلطه مع الأبقار الإفريقية.



الأبقار
(الشكل -9) شورتهورن الحليب



ـ الديفون Devon: من أقدم عروق الأبقار الثنائية الغرض، نشأ في إنكلترة، لونه أحمر داكن، ومتوسط وزن أفراده نحو 450 كغ، ومتوسط إنتاجه من الحليب سنوياً 2250كغ بنسبة دسم مقدارها 4٪. عروق أبقار المناطق الحارة:
لا يوجد في أبقار المناطق الحارة التخصص الموجود في الأبقار لأوربية. وإذا كان هناك نوع من التخصص بين الحيوانات فببعض المناطق، فإن درجة هذا التركيز في التخصص ليست كما هو معروف في العروق القياسية. لذلك اتجهت أنظار المهتمين بتربية الحيوان في المناطق الحارة إلى الأبقار الهندية التي نشأت في مناطق حارة تكثر فيها الأمراض والحشرات وسوء التغذية، وتمكنوا من تثبيت صفات إنتاجية جيدة في بعض عروقها فأصبحت لها أهميتها في البلدان المشابهة للهند.
الأبقار الهندية:

ـ السندي الأحمر Red Sindhi: نشأ هذا العرق في مقاطعة السند الهندية حيث تصل درجة الحرارة في فصل الصيف إلى 46-50ْم. لونه أحمر قاتم ويندر أن توجد فيه بقع على الجسم. وأفراد هذا العرق صغيرة، فوزن الإناث التامة النمو نحو 290 كغ والذكور التامة النمو 400-450كغ. ويلاحظ وجود السنام المميز للأبقار الهندية. والقرون غليظة القاعدة. وإدرار الحليب سنوياً يراوح بين 1650-2250كغ بنسبة دسم مقدارها 4.9٪ والنضج الجنسي متأخر، وتضع الأنثى أول مولود لها وعمرها 40 شهراً. ويعد هذا العرق من عروق الحليب. ـ الساهيوال Sahiwal: نشأ هذا العرق في مقاطعة البنجاب Punjap في منطقة مونتغمري Montgomery في الباكستان حيث درجة الحرارة مرتفعة. لونه أحمر داكن أو رمادي فاتح، وتظهر أحياناً بقع بيض على الجسم، متوسط وزن الإناث التامة النمو 400كغ والذكور 540كغ، وإنتاجه من الحليب 2250كغ سنوياً. والنضج الجنسي متأخر وتضع الأنثى أول مرة وعمرها 30-36 شهراً. وهو من عروق الحليب.




الأبقار
(الشكل -10) ثور البراهما



ـ البراهما Brahman: نشأ هذا العرق في الهند، وله سنام عضلي واضح عند منطقة الكتف ونهاية الرقبة، وله لبب واضح في أسفل الرقبة يمتد إلى أسفل البطن، وهذا يزيد من مساحة الجلد والغدد العرقية الموجودة فيه فيكون أكثر ملاءمة فيزيولوجياً للجو الحار، واللون الشائع هو الرمادي الفضي، ومتوسط وزن الذكور التامة النمو 900 كغ والإناث 575كغ. وهو عرق للّحم، أدخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض تهجينه بالعروق الأوربية للحصول على صفة مقاومة الحرارة والحشرات في النسل الناتج منهما (الشكل 10). وأهم العروق الناتجة من التهجين:
ـ سانتا جرترودس Santa Gertrudis: نشأ من عرقي البراهما وشورتهورن اللحم عام 1910 في ولاية تكساس التي تتصف بالمناخ الحار، ويحتوي تركيبه الوراثي على 37.5٪ براهما و62.5٪ أبردين أنغس.


الأبقار
(الشكل -11) ماستر اللحم



ـ البرانغس Brangus: تكوّن هذا العرق عام 1932 في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة تلقيح بين البراهما والأبردين أنغس، وتركيبه الوراثي هو 37.5٪ براهما و62.5٪ أبردين أنغس.
ـ ماستر اللحم Beef Master: تكوّن هذا العرق في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1900 بتلقيح البراهما واليهرفورد ثم استخدمت معهما أبقار الشورتهورن فتكوّن التركيب الوراثي لهذا العرق من 25٪ شورتهورن و25٪ هيرفورد و50٪ براهما (الشكل 11).
ـ الشاربري Charbray: تكون في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة تلقيح البراهما مع الشاروليه Charolais الفرنسي. والتركيب الوراثي لأفراده هو 75٪ شاروليه و25٪ براهما.
ـ الأنغول Angol: يطلق عليه اسم الِنلُّور Nillore نشأ في شمال مدراس. ولونه أبيض وإن كان لون السنام والرقبة وجزء من الرأس في الثيران رمادياً داكناً، وهو حيوان للحم أكثر من كونه للحليب. وإنتاجه من الحليب في حدود 1350كغ في موسم حليب طوله 300 يوم. ويستعمل هذا العرق بكثرة في أمريكة الاستوائية لتحسين أبقار اللحم فيها. ـ الهلِّيكار Hillikar: يشبه هذا العرق الأبقار التي توجد في جنوب شرقي الهند مثل الكانغايام Kangayam، والكلاري Killari لونه أحمر رمادي، وهو متوسط الحجم، والسنام معتدل الحجم نسبياً، تستعمل هذه الحيوانات في الجر وهي من أبقار اللحم.








الأبقار
(الشكل -12) الناندي


الأبقار الإفريقية:

ـ الناندي Nandi: تتصف أبقار هذا العرق بإنتاج لابأس به من الحليب. ويصل متوسط وزن الإناث إلى 310 كغ والثيران التامة النمو إلى 400 كغ وتختلف الحيوانات في اللون وإن كان اللون السائد هو الأحمر مع وجود بقع سود (الشكل 12). ـ البوران Boran: منتشر في كينية وإثيوبية والصومال. وتتصف هذه الأبقار بإنتاج اللحم، ومتوسط وزن الذكور التامة النمو 675 كغ، وبعض إناث هذا العرق لها كفاية لابأس بها في إنتاج الحليب (الشكل 13).


الأبقار
(الشكل -13) ثور االبوران


ـ الكنانة Kenana: ينتشر هذا العرق في منطقة النيل الأزرق، وفيه سلالتان إحداهما كبيرة الحجم والأخرى صغيرة، ولون هذه الأبقار عموماً رمادي فضي وللذكور سنام كبير وهو صغير في الإناث، وتنتج من الحليب في المتوسط 1350 كغ بنسبة دسم مقدارها 5٪ ويبلغ متوسط وزن الإناث نحو 400 كغ والثيران نحو 600 كغ ووزن المولود عند الولادة نحو 23 كغ (الشكل 14).

الأبقار
(الشكل -14) بقرة الكنانة



السوكوتوغودالي Sokoto godali منشأ هذا العرق منطقة سوكوتو في نيجيرية. والألوان السائدة فيه الرمادي والبني الفاتح أو الأبيض. وتعطي إناثه كميات لا بأس بها من الحليب وله قابلية للتسمين لذلك يعد من أبقار اللحم. تقويم الأبقار
إن لتقويم الأبقار أهمية بالغة، إذ يجب أن يراعى عند انتقاء حيوان ما، إلى جانب كفايته الإنتاجية، ما يتمتع به من صفات شكلية جيدة أو رديئة، وإن توجيه الاصطفاء في مجموعة حيوانات نحو تحسينها إنتاجياً وشكلاً يقتضي دوماً دراسة الأفراد كافة دراسة دقيقة من الوجهتين الإنتاجية والشكلية وانتقاء أفضلها وأكثرها تحقيقاً للصفات المطلوبة. لذلك وضعت مبادئ معينة يسترشد بها المربي عند انتقاء الصفات الشكلية الجيدة، وتتخذ هذه المبادئ قواعد أيضاً من قبل حكام المعارض الحيوانية عند انتقاء أفضل الحيوانات. تقويم الأبقار بحسب مظهرها الخارجي:

نموذج حيوان الحليبDairy Type: وضع المربون وجمعيات مربي الأبقار نصب أعينهم الوصول بعروق أبقار الحليب إلى حد كبير من الكفاية الإنتاجية مع العمل على زيادة التجانس بين الأفراد لتصل إلى الشكل النموذجي بقدر الإمكان. وتشمل مكونات النموذج الأساسية في بطاقته القياسية ما يلي: ـ المظهر العام: ويشمل النشاط والأنوثة والجاذبية والصفات الخاصة بكل عرق، مع مراعاة تناسق أعضاء جسم الحيوان. ـ سمات الإنتاج، وتشمل الخصائص التي تستنتج منها المقدرة على الإنتاج كمرحلة موسم الحليب، والتكوين المثلثي للحيوان، ويبدو الشكل المثلثي للجسم من المنظر الجانبي والمنظر العلوي والمنظر الأمامي، ويسهم في تشكيل هذه المثلثات طول الرقبة النحيلة وعرض الصدر الكبير، وضيق الغارب، وعرض الحوض الكبير، وكبر البطن والضرع.
ـ سعة الجسم، وتشمل كبر الحجم ومحيط البطن.
ـ الضرع، ويجب أن يكون جيد السعة، لدن القوام، وأن تكون الحلمات متجانسة الشكل والأبعاد. ـ نموذج حيوان اللحم: تمتاز حيوانات اللحم بأن شكلها الخارجي يدل دلالة جيدة على ما تمتلكه من لحم، لذلك يتصف الشكل العام لحيوان اللحم باندماج أعضاء جسمه بعضها ببعض مكوناً متوازي مستطيلات محمولاً على أربع قوائم قصيرة حيث يكون الجسم طويلاً وعميقاً (المسافة بين خط الظهر والخط البطني) وعريضاً (المسافة بين جانبي الحيوان)، والرأس صغيراً نسبياً، والرقبة قصيرة غليظة ممتلئة باللحم عند اتصالها بالصدر. ويكون الظهر مستقيماً عريضاً مكسواً بالعضلات، والبطن والصدر كبيرين، والأرباع الخلفية مستقيمة مكسوة من الداخل والخارج باللحم. وبناء على ذلك وضع المربون مكونات النموذج الأساسية في البطاقة القياسية الموحدة لحيوان اللحم وتشمل ما يلي:
ـ المظهر العام ويأخذ بالحسبان الشكل العام للحيوان ووزنه وحالته العامة.
ـ الرأس والرقبة.

ـ الأرباع الأمامية Fore Quarters: وتشمل الكتفين ومقدم الصدر والطرفين الأماميين.
ـ الأرباع الخلفية Hind Quarters وتشمل الإليتين والفخذين وبقية الطرفين الخلفيين. ـ الجسم ويشمل الصدر والأضلاع والظهر والبطن. نموذج الحيوان الثنائي الغرض: حالة وسط بين حيوانات الحليب واللحم، الجسم مندمج قصير الأرجل نسبياً يميل إلى العمق. والضرع أقل في الحجم وفي درجة الملمس من ضرع عروق أبقار الحليب. والشكل المثلثي لا ينطبق عليها تماماً بل يميل الجسم إلى شكل متوازي المستطيلات الخاص بأبقار اللحم. تقويم الأبقار حسب السجلات: لمعرفة إنتاج الأبقار من الحليب واللحم لابد من تتبع صفات الإنتاج الوراثية التي تؤدي إلى الإنتاج العالي المطلوب. وتعتني السجلات بقياس هذه الصفات للاستفادة منها في اصطفاء الحيوانات العالية الإنتاج. ومن هنا يرى أن السجلات تفيد في الكشف عن الأفراد ذات التراكيب الوراثية الممتازة أو الضعيفة داخل القطيع الواحد فتعين على تحقيق المزيد من صحة انتقاء الحيوانات على أسس علمية سليمة. لذلك لابد من أن يكون لكل حيوان سجل خاص به يدون فيه كل ما يتعلق بحياته وإنتاجه ويعطى فيه كل حيوان اسماً ورقماً خاصين به. وفيما يلي فكرة عن أنواع السجلات. ـ سجلات الإنتاج: يمكن بهذه السجلات معرفة إدرار البقرة ونسبة الدسم في حليبها، فيسهل على المربي بذلك انتخاب أحسن أفراد قطيعه للإكثار منها واستبعاد الأفراد المنخفضة الإنتاج، ولهذه السجلات نماذج متعددة هي السجل اليومي للحليب والسجل الأسبوعي والسجل الشهري والسجل السنوي. ـ سجلات التربية: تشمل سجل التلقيح والولادة الذي يحتوي اسم كل من الثور والبقرة الملحقة منه ورقميهما وتاريخ التلقيح المخصب، وتاريخ الولادة المنتظر أو الفعلي، وسجل النسب ويحوي أسماء كل من الحيوان وأبيه وأمه وأجداده وأرقامها وتاريخ ميلاده ومكانه وملاحظات عن شكله ولونه، وسجل النسل وفيه تسجل معلومات عن ولادات الحيوان الواحد وتشمل تاريخ كل ولادة وجنس المولود واسم أبيه ورقمه. ـ سجلات النمو والوزن: يسجل فيها وزن الحيوان مرة كل شهر. وتستحسن إضافة بعض المقاييس المهمة المرتبطة بالوزن مثل محيط الصدر والبطن. ـ سجلات التغذية: تسجل فيها كميات العلف المستهلكة وتركيب الخلائط التي تستعمل في التغذية بحسب هدف الإنتاج. ـ السجلات الصحية: يذكر فيها تاريخ إصابة الحيوان بالمرض، وتاريخ شفائه منه، والعلاج الذي طبق، وتاريخ التحصين ضد الأمراض الوبائية، وتواريخ الاختبارات لكشف السل والإجهاض المُعْدي وغيرهما. ـ السجلات الإدارية: وتختلف هذه السجلات من مزرعة إلى أخرى وتنظم بحسب الإدارة المتبعة في كل منها. اصطفاء الأبقار:
هو الوسيلة التي يستطيع بها المربي إكثار التراكيب الوراثية المرغوب فيها على حساب التراكيب الوراثية غير المرغوب فيها، بإعطاء الحيوانات التي تمتلك فرصة التزاوج بعضها ببعض، وحرمان غيرها من هذه الفرصة. ويطلق على عملية إخراج الأفراد غير المرغوب فيها من القطيع لسبب أو أكثر مصطلح الاستبعاد culling وهي عملية تسير جنباً إلى جنب مع الاصطفاء فكلاهما يرفع من إنتاج القطيع. ويعد الاصطفاء الحجر الأساسي في رفع مستوى الإنتاج الحيواني، وهو أول طريقة من طرائق التربية مارسها المربون لتحسين حيواناتهم وتوحيد صفاتها الشكلية والإنتاجية، ويقسم إلى قسمين أساسيين: الاصطفاء الطبيعي والاصطفاء الصنعي.


0 التعليقات: